مجلة مسار ادبي

القرآن والحياة

اعداد نورهان ابراهيم

 سنتحدث اليوم عن وحدانية الله عز وجل التي تتمثل في السورة الآتيه ألا وهي سورة الإخلاص قال تعالى:-

{قل هو الله أحد (1) الله الصمد (2)لم يلد ولم يولد (3)ولم يكن له كفوا أحد(4)}.

⬅سميت سورة الإخلاص بهذا الاسم لأنها تتحدث عن التوحيد الخالص لله وحده عز وجل الذي يخلو من كل شرك او نقص في وحدانية الله سبحانه وتعالى وقد جاءت بعد سورة المسد.

{قل هو الله أحد (1)}⬅هذه الآيه ذكرت عندما جاء المشركون إلى النبي"صلى الله عليه وسلم" وقالوا "أنسب لنا ربك" فقال النبي "صلى الله عليه وسلم" بأمر من الله تعالى أن الله أحد واحد لا شريك له.

{الله الصمد (1)}⬅يقصد بالصمد هنا هو الذي يصمد إليه في الحاجات اي تنسب إليه الحاجات لكونه قادرا وحده على قضائها ، وعن ابن عباس قال"الصمد السيد الذي قد كمل سؤدده،والشريف الذي قد كمل في عظمته،والحلم الذي قد كمل في حمله،والغنى الذي قد كمل في غناه،والجبار الذي قد كمل في جبروته،والعالم الذي قد كمل في علمه،والحكيم الذي قد كمل في حكمته،هو الله سبحانه وتعالى وتعالى وهذه صفه لا تنبغي إلا له" يقصد بالصفه هنا⬆(الصمد).

{لم يلد ولم يولد (3)}⬅أي لم يصدر عنه ولد ولم يصدر هو من شئ بمعنى أن ليس لله أب حتى ينسب إليه وليس له ابن ينسب له لأن الله عز وجل لم يجانسه شئ ولولا وجوده لكان المولود معدوما من قبل أن يولد ونرى أن مشركي العرب قالوا الملائكة بنات الله،وقالت اليهود عزيز ابن الله،وقالت النصارى المسيح ابن الله،فكذبهم الله تعالى جميعا بأنه لم يلد ولم يولد.

{لم يكن له كفوا أحد (4)}⬅أي لا يساويه أحد ولا يماثله شئ ولا يشاركه أحد في شئ من صفات كماله لأن الله وحده لا شريك له.

*عن أنس أن رجلا قال يا رسول الله إني أحب هذه السورة فقال رسول الله "إن حبك إياها يدخلك الجنه"*

(يقصد بالسورة هنا سورة الإخلاص)