الفقرة السابعة :قصتك
هذه الفقرة عبارة عن مجموعة قصص لكتاب المجلة نتمنى أن
تنال إعجابكم
القصة الأولى
بقلم|إسراء أحمد
شجن
تدخل إلي غرفة
مكتبه لتجده منهكاً فِي العمل تقترب منه وتجلس امامه فِي هدوء ليشعر بها فِي المكان
حوله ..
يرفع عيناه مِن
علي بعض الاورق وينظر إليها مبتسماً ..
فَـ تبتسم وتقول
: لما توقفت عن العمل يا عزيزى ؟!
- لانكِ هنا.
- وهذا سبب!
- بل هو كُل الأسباب
أنتِ هنا وتريدين منى أن اعمل ولا أنظر إليكِ كيف وتركيزى انقطع بدخولك ألا تعلمين
انكِ حين تكُوني موجوده بقربي أفقد كُل ذرة تركيز وابقى معكي فِي عالم آخر ليس به سوانا
فَـ كيف انشغل واعمل وأنتِ موجوده حولى عذراً سيدتي فَـ لا يمكنني ذلك...
- كفاك كلاماً جميلاً
، أنتَ مشغول عني بالساعات بهذا العمل الكثير الذي لا ينتهي ولا أراك إلا ساعات قليله...
هذا ليس عدلاً.
- ينهض من مكانه
ويتجه إليها يمسك بذراعيها ويقربها إليه ليقول مبتسماً : ليذهب العمل إلي الجحيم ..
- ماذا تفعل!
- هيا لنرقص!
- نرقص...
اختار موسيقي خاصه
يحبها كثيراً وقام بوضعها فِي جهازها الخاص لتنسحب موسيقي رومانسية هادئه ..
يضع يد حول خصرها
ويده الاخره ممسكه بيدها رقصه رومانسيه بِـ فستان اسود قصير وقميص ابيض ..
تنظر إليه وتغوص
فِي عيناه التى تاسرها : احب شعرك وهو غير مرتب هكذا ..
- لا أحد يرانى هكذا
سواكِ...
- لتضحك قليلاً:
بالطبع يا عزيزى فَـ أنتَ فِي الخارج تكُون الرجل ذو الهيئه القويه والصارمه التي يخشي
منك الكثير والجذابه ايضاً التى تجعل كُل فتاه تنظر إليك..
- ابتسم بخبث ومال
عليها قليلاً وقال: اتغارين!
- نعم اغار عليك
كثيراً حين تكون معي وأرى الفتيات تنظرنا اليك وتبتسم اريد وقتها أن اقتلهم جميعاً
واخبئك بعيداً عن هؤلاء الفتيات فَـ أنتَ لي و مِن حقي وحدى...
وضع يده ع وجنتها
ونظر فِي عيناها بعمق وقال : انا لكِ وحدك ولا تستطيع اى إمراة اخرى أن تشاركني فيكي
لانك موجوده فِي داخلي محتله قلبي وعقلي ولا تفارقي خيالى و عندما اكُون معكِ عيناى
لا تري إلا سواكِ أنتِ فقط .
- اخاف.
- تخافين مِن ماذا
؟!
- أن تتركني يوماً
وترحل.
- ألا تدركين إنكِ
أنتِ روح تسكن بداخلى لا استطيع العيش وأنتِ لستِ معي فَـ كيف لي أن اترككِ أنتِ قدرى
الجميل يا عزيزتى...
يضمها إليها ليهدء
ضجيج أفكارها المرهق وتنعم بِـ لحظات قربه وتنسي اى شيء قد يعكر صفو هذه اللحظه الرئعه
ع أنغام تلك الموسيقي الجميله ..
- اغمضت عيناها وهمست
بجانب اذنه: احبك
- ليقول هو: وانا
عاشق لكِ امرأتي الجميله.
القصة الثانية
بقلم|إقبال محمد
"ليتك
الأول"
تمر بعض الايام في
حياتنا ...نشعر أننا صرنا هنا وحدنا ..يتضاءل عالمنا وتزداد غربتنا ..انه احساسنا
بالفقدان ..
راح الجفن يحصد
ألما خيباته المتتالية ..والروح تسكن سورها المرتفع الهاوي ..انقسمت أشلاؤها الى
شظايا ..امرأة تجردت من مبادئها ،فقط ما بقي بعض من كبريائها .،طرف الغضا يكتب
قصتها ،،والنسغ الدافئ يتقاطر من الأهداب المكتحلة بحزن حالك متواتر
..
غائبة عن الوعي
،،تائهة في الذكرى تخط آلامها ،،تبحر نحو المجهول ،،تختبئ وراء زجاجة فارغة تقلبها
من حين لآخر ،،وأخرى ترتشف قهوة باردة ،تخفف حرارة الشوق الى حائط السكون وزفرة
الأمل ..علها تعود يوما الى زمن الحلم
..
تمردت على كل عرف
وتقليد ،،ارادت أن تعيش ما اسمته حريتها ،،كفراشة خرجت للتو من شرنقتها لترى الشمس
،،ونسيت أن الفراش يقتله النور ،،راحت تحلق في سماء العاشقين ،،وتكتب قصصا شتى
،،لم تنس أن تحترف فيها أدوار البطولة...
ببساطة..هي اعتصرت
من كل من أحبها أردأ الزيوت ،وغلفت بها نفسها ..من يقربها عليه أن يحترق من الشوق
،،كلما امتدت أليه نارها ...وهو استخلص ممن عشقنه أسوأالعطور ،،مضى ينثرها في
طريقه مزهوا ،،غير آبه بقلوب من عذبهن ممن أحببنه ،،جاذبيته التي كان يؤمن بها
،،دفعته الى النظر من زجاج المطعم ،،ابتسم لنفسه في غرور ..لمع في عينيه ،،،فجأة
لمحها من وراء البلور ..بدت كقطعة كريستال نادرة ،،أراد الوصول اليها بأي ثمن
،،وداخل المطعم الذي كان يعج بالزبائن ،،توقف برهة يتأمل تلك الساحرة ،،وللحظات
طرق مفكرا ،،أنى لها أن تجلس بمفردها يغلفها كل هذا الحسن ،،فضول دفعه ،،أبى الا
ان يرسل اليها مع النادل وردة ،،تقدم اليها في بطء شديد ،،كانت خطواته تراقص دقات
قلبه ،،حانت منها التفاتة تحت جفنها ،،ابتسمت في صمت ،،هاهو ممثل آخر في مسرحيتها
،،يقبل في بهجة نحوها ،،وكقديرة في مهنتها،،وهي التي تعودت على التقاط فرائسها
،،،لم تمانع في جلوسه الى طاولتها ،،بدت ارستقراطية في تصرفها ،،زاده جرأة على
البوح بسر اختلج صدره منذ رآها ،،،قال معاتبا
_لم الجمال يجلس وحيدا حزينا ؟؟؟
كانت اجابتها
كلسعة عقرب ،،اخترق سمها كل عصب حسي في جسده ،، وسرى في شرايينه ليتسلل الى قلبه
..
-احب أن أتذوق قهوتي وحدي ،،غير ان أصحاب الورود فقط يملكون القدرة على
مشاركتي ..
راقه حديثها ،،لم
يكن يعلم أن آخر نوبات هواه ستلقى حتفها على يديها ،،،
تبادلا أطراف
الحديث لساعات ،،القهوة التي طلبها بدا أنها انسكبت على قلبه ولم تعلق بشفتيه
ومرة أخرى انتصر
لهيبها واوقد نارا بدا أنها ستحرق المسكين الجالس أمامها ،،،
تبادلا ارقام
هواتفهما ،واسماءهما على الفيس
وفي لحظات بدا أن
ماكان صيدا أضحى لذة من نوع آخر
يمر العمر ،،ولا
ندري أنحن سبب مصائبنا أم هو قدرنا الذي من أزل قد سطر لنا ،،،ورود الحياة التي
نقطفها متى سترمي شوكها ،،والحنين الذي يزج بنا في الأسى متى ستبرد ناره داخل
ذواتنا ،،
منذ ذلك اليوم
المشؤوم ،،حين اعلنا خطوبتهما ورآها صديقه الذي لم يكن سوى شريكا منبوذا في مشهد
سالف من قصصها ،، لا السكينة استطاعت التسلل الى قلبها ، ولا الهدوء عرف الى
الفؤاد طريقا ،،كيف سيغفر لها ،،،كيف سيثق بها من جديد ؟؟
حمقاء هي والحمق
داؤها لم هذا الضمير يعذبها ، مايفتأ يخنقها ؟؟؟لم عليها ان تصارحه بشيء هو ملكها
؟؟ليتها لم تخبره ..
أغاضب هو لأنه لم
يكن اول من حطم أسوار قلبها ،،كم من الأمور كانت ستتغير لو أنه كان الأول في
حياتها
ام أن الذنب عليها
وحدها ؟؟فكر في نفسه . ..ألم يكن يتنقل بين الزهور مثلها كنحلة طنانة ؟؟
ألم يرسل الآلاف
من عبارات الغزل الى غيرها ؟؟
ويغرف من ألوان
الحب ماارتأى أنها من حقه قبلها ؟؟
كيف له ان يلومها
؟؟؟؟؟؟
وعلى نفس الطاولة ،،بعد سنة ،،،كانت تجلس والشال
يلفها ،،تلك الغادة أدركت من أمد خطأها ..أليس الله وحده فقط من يغفر الذنوب
،،ستلجأ اليه ..وحده فقط من يشفي القلوب ،،ولكن الذكرى من حين لآخر تزورها ..ودمعة
هاربة تنسكب على وجنتها ....لتمتد يد من الخلف وتمسح تلك العبرة الآبقة من مقلتيها
،،لقد عاد