نبذة عن المجلة

جريدة أدبية الكترونية تقوم على مجهودات ذاتية هدفنا رفع مستوى الفكر وزيادة الوعى وتقديم فن راقى وإظهار دور الأدب فى بناء المجتمعات ،ومساعدة المواهب المهمشة فى إظهار مواهبهم ومساعدتهم على تنمية مواهبهم وتقديم الدعم المادى والمعنوى

المادى : هو توفير إمكانيات للنشر

المعنوى: توفير كتاب وورش عمل للتشجيع والتعليم.

مدة النشر : كل أسبوع

الرواية الرابعة : أنتِ منقذتي
بقلم :سارة محمد عبدالرازق 
الفصل الثاني

تشعر بدفء قادم من خلفها كأن أحد يراقبها ،تنظر فتتلقى تلك السهام المميتة!
إنه شاب وسيم جداً، ينظر إليها بنظرة إعجاب ...وهى لا تستطيع أن تنكر حتى إعجابها به، فهو يستشعره فى نظرتها، تسأل فتاة كانت بجانبها من ذلك الشاب.
تجيبها:
بأنه أحمد مصطفى غالي ،طالب بالفرقة الرابعة بنفس الكلية،
يقع هذا الاسم ع أذنها، فيثير حيرتها كأنها سمعته قبل ذلك أو ربما تعرفه!
ده بيحبك ومش هتتجوزي غيره ياسلمى:
تقطع هذه الكلمات شرودها قائلة :
بتهزرى!!
ثم تكمل ملتفتة إليها:
وبعدين أنتى تعرفى اسمى منين متعرَّفناش يعنى!!! ؟
تلتفت إلى الفتاة الغريبة هذه فلا تجدها!!!
أين اختفت؟ فتُعيد النظر إلى هذا الشاب ،فلم تجده أيضاً!
تسأل صديقتها منى:-
أنتى شوفتي البنت اللى كانت بتكلمنى وكانت جنبى حالاً مشيت.
 منين؟تُجيب منى بإجابة تُصدمها:-
سلمى: بنت مين ! مفيش غيرنا أنا وأنتى هنا، أنتى أصلا كنتِ سرحانة ،وبنادي عليكي من شوية مش بتردي ... يلا يلااا عشان المواصلات.
تسير فى ذهول، كأنما نزلت عليها صاعقة أوقفت عقلها عن التفكير.
وصلت لغرفتها، وجلست لتستريح  على مكتبها..
ولكن ما هذا الذى رأته!!
أحمد مصطفى غالي، محفور فى مكتبها، هذا الاسم والمفاجآة أنه بخط يدها.
انا اللى كتبته ! إزاى ؟-
وتنادى : ماما ....مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
تصرخ بأعلى صوت، وفى وسط إضطرابها ،تسقط الأوراق ع الأرض مكتوب فيها بخطها بلون أحمر يشبه الدماء نفس الاسم اسمه!!!
!!!اسم ذلك الشاب الغريب
ووسط صراخها المتتالي ،ولا أحد يجيبها ، سقطت أرضا، تفتح عينيها لتنظر حولها فى الغرفة.
ماما ماما.. وتكرر فى هلع وذُعر، يرتسم على ملامح وجهها.
أيوة  ياحبيبتى... إيه  اللى حصلك بس ؟! ... عشان أقولك إفطرى كويس.
متجاهلة ما تسمعه فى محاولة منها للحديث، وإخبارها بما حدث كشخص يحتضر يحاول إبلاغ وصيته !!
تتحدث بسرعة ،بصوت متهدج متقطع ،بصوت أنفاسها المتلاحقة
مـــــــــــــــــــــــــامــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ....  ...  المكتب المكتب يا أمى.
ماله؟؟ ياحبيبتى إهدى بس.
نهضت مسرعة لتَفقده كل شىء، بطبيعته لاشىء مما رأته قبل أن تسقط أرضا موجود.
اااه أكيد كنت بحلم ..ااه مفيش تفسير غير كدة.
تحدث ذاتها كشخص أصابه الجنون!
الأم بصوت حانى:
إهدى ياسلمى ،أكيد عشان مفطرتيش وإرهاق.
وتتمتم بكلمات، تاركة غرفة إبنتها..
أكيد إتحسدتى يابنتى:
تركتها الأم ،لتحضر لها من الطعام ما يوقتها، ومن عصير الليمون المنعش، ما يهدأ أعصابها.
جلست وحيدة وسط غرفتها، تفكر ويدور عقلها كأنه ترس لا يتوقف عن الدوران فى آلة  متهالكة ،لدرجة أنه بدأ يتحلل ليتحطم فى النهاية..
هكذا تشعر.
 تشعر أن عقلها سيتحطم ،، ما هو سر ذلك الاسم ؟؟!! ولما شعرتُ بأنى أعرفه ،ولما نظرتُ إليه ،وما هذا الشعور الغريب الذى شعرتُ به تجاهه!! وكيف أختفى؟! وهل مارأيته فى المكتب حقيقة أم مجرد هلاوس من تعب وإرهاق؟؟
الأسئلة تنهال على عقلها ،والحيرة تُبدد وتُشتت تركيزها...وتتفاجىء بهاتفها يرن، ولكنها أرقام غريبة تشكل مجهول بالنسبة إليها..
مَن هذا!؟؟؟.  أأجيب؟
تشعر أن شىء بداخلها يهمس إليها بصوت هادىء أن تُجيب:
الووو:
لا تسمع أحد يجيب...تكررالووو..!! مين معايااا-
تسمع صوتها أجل إنه نفس صوت الفتاة!!.
قولتلك بيحبك:
الصوت يتقطع:
الووووو:
متخافيش هيتجوزك، مش هيسيبك تتجوزى غيره، أنتى عنده مراته أصلاً.
تصرخ بها،
ميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن ..مين معايا؟!!  ... انتى مين ؟؟؟-
الوووو الوووو:
وإنقطع الخط
................
يقطعها صوت والدتها..
يلا الغدا جاهز ياحبيبتى..
تنظر مرة ثانية للهاتف، وتتصل بتلك الأرقام، ولكن هذا الرقم غير صحيح.
إزااااى كدة ؟؟
وبرغم من تيقنها بأن ما يحدث ليس بالأمر الطبيعى ،إلا أنها حاولت السيطرة على خوفها وحيرتها..
مُحدثة ذاتها!
أكيد حلم، مش هفكر أنا هقوم أتغدى.
ولكن يأبى عقلها وتفكيرها المنطقى ، أن يقبل بأن كل ماحدث مجرد حلم أو حتى وهم، تشعر أنها فى نفق مظلم بهِ متاهات أكثر بداخله ،حتى لاتجد الطريق للخروج، يكفى بأنها تدور وتدور ولا تجد حتى القليل من الضوء ليُنير طريقها
إنجلى اليوم وهى لازالت تُفكر..
دخلت إلى مخدعها لتنام ،هذه الحيرة التى سينفجر عقلها حتى تجد تفسير منطقى، ودخلت إلى عالم الأحلام.
ولكنها تستيقظ الساعه 3قبل الفجر مفزوعة!



إقتباس الحلقة القادمة
فتنهض من على سريرها ،تنوي الذهاب لتتوضأ، حتى يذهب الله عنها ذلك.
ولكنها عندما تنظر ليديها ،تجد مكتوب عليها،
لقد إخترتك ... أنت منقذتى
لقد إخترتك ...ستصبحي زوجتى

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق