نبذة عن المجلة

جريدة أدبية الكترونية تقوم على مجهودات ذاتية هدفنا رفع مستوى الفكر وزيادة الوعى وتقديم فن راقى وإظهار دور الأدب فى بناء المجتمعات ،ومساعدة المواهب المهمشة فى إظهار مواهبهم ومساعدتهم على تنمية مواهبهم وتقديم الدعم المادى والمعنوى

المادى : هو توفير إمكانيات للنشر

المعنوى: توفير كتاب وورش عمل للتشجيع والتعليم.

مدة النشر : كل أسبوع


المقال الأول
اعداد : عمر احمد حسين

تابوت العهد المفقود
وصف التابوت المفقود:
يقول الكتاب المقدس بأن الله قد نقش الوصايا العشر على لوحين حجريين وأعطاهما للنبي موسى (عليه السلام) ولحماية اللوحين والسماح بحملهما ، تم صنع وزخرفة صندوق مصنوع من خشب السنطِ بزخارف ذهبية رائعة وكان يبلغ طوله حوالي ثلاثة أقدام ونصف ويزيد عرضه قليلاً على قدمين ، و له قطبين معلقان من خلال حلقتين من الذهب على جانبيه. و نقش لإثنين من الملائكة الكروبيون (حملة العرش) فوق قمته ، أما غطاء الصندوق فكان يسمى "غطاء التكفير" أو "مقعد الرحمة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى الكتاب المقدس : (العهد القديم )
(خروج 25: 10) صندوق صنعه موسى بأمره تعالى، طوله ذراعان ونصف وعرضه ذراع ونصف وارتفاعه ذراع ونصف. وكان مصنوعًا من خشب السنط ومغشى بصفائح ذهب نقي من داخل ومن خارج، ويحيط برأسه أكليل من ذهب فوقه غطاء من ذهب نقي. وفوق كل طرف من الغطاء كروب من ذهب يظلّل الغطاء. وعلى كل من جانبي التابوت حلقتان من ذهب لعصوي التابوت المصفحتين بالذهب لحمل التابوت. وكان المنوط بحراسته وحمله بنو قهات من اللاويين (عد 3: 29-31). وكان في التابوت الوعاء الذي يحتوي على المن، وعصا هارون التي أفرخت، ولوحا العهد، وكان عليهما وصايا الله العشر المكتوبة بإصبع الله (خر 25: 16 و21 وعب 9: 3 و4) ثم وضع بجانبه كتاب التوراة (تث 31: 26) ومن ثم يسمى التابوت أحيانًا تابوت الشهادة (خروج 25: 16 و40: 21).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى القران الكريم :
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (248) البقرة
النبى المذكور هو صموئيل من بنى اسرائيل ، والملك المقصود في هذه الآية هو الملك طالوت عندما طلبت بني إسرائيل من نبيهم صموئيل ملكاً من بعد موسى. اختار لهم الله طالوت، ولكن بني إسرائيل لم تجده جديراً بالعرش. كان طالوت ذو بسطة في علمه وبنيته. فاخبرهم صموئيل أن الدليل المادي على ملكه هو عودة التابوت الذي أخذه منهم العماليق إليهم، وأن الملائكة تحمله إلى بيت طالوت تشريفاً وتكريماً له، فرضوا به. ونستدل من ذلك أن التابوت كان غائباً أومفقوداً، وتدل الآية الكريمة أيضاً على أحتواء التابوت لآثار تركها آل موسى وآل هارون وهي آثار عظيمة نظراً لأنها محمولة من قبل الملائكة كما جاء في الآية ، ولكن جاء الملك طالوت ليعيده من من ؟ ، بالطبع ليعيده من يد جالوت .. وقد كان العبرانيون في حرب مع جالوت وجيشه، فغلبهم جالوت، وأخذ تابوت العهد منهم، ، إذ كان التابوت رمز قوتهم وإعتزازهم ووحدتهم لما يضمه من آثار مقدسة توحد إيمانهم وتؤلف صفوفهم .. والسكينة هى الواح التوراة الذي كان موسى إِذا قاتل به الاعداء كانت تسكن نفوس بني إِسرائيل ولا يفرون .. او كما ذكر ابن عباس " هى طست من ذهب من الجنة كان يغسل فيه قلوب الانبياء.. " فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ " .. قال ابن عباس: جاءت الملائكة تحمل التابوت بين السماء والأرض حتى وضعته بين يدي طالوت والناس ينظرون "إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا يحوى التابوت بداخله :
الآثار الموجودة داخل التابوت فيرجح أنها تشمل عصا موسى ،وذلك أمر معقول لأنها أداة من أدوات معجزة موسى عليه السلام .. لان هذه العصا هى التى انقلبت حية تسعى امام السحرة ، وهى التى شقت البحر .. وفقاً لسفر الخروج في الوصف المفصل لمحتوى التابوت، فإن الألواح (التوراة) التي أعطيت لموسى كان يجب أن تكون في التابوت "وتضع في التابوت الشهادة التي أعطيك" (خروج 25 16) ..
" فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ " البقرة
نظريات حول من سرق التابوت :
1- فرعون مصر شيشنق :
تقول بعض الأساطير أن تابوت العهد هذا قد دُمر أو استولت عليه القوات المصرية الغازية في حوالي عام 925 ق.م حين هاجم شيشنق الملك رحبعام إبن سليمان
2- ملك بابل نبوخذ نصر :
يقال ان ملك بابل نبوخذ نصر قد احتل اورشليم وسرق التابوت عام 586ق.م
3- رهبان كهف قمران :
قامت إحدى الجماعات اليهودية التي كتبت مخطوطات البحر الميت بدفن تابوت العهد في الصحراء الأردنية قبل أن يهربوا منها.
4- مجموعة كاترس :
قيل بأن مجموعة مسيحية مبكرة تسمى كاثرس ربما أخفت تابوت العهد في كنيسة قديمة في رين لو شاتو بفرنسا قبل أن يتم القضاء عليهم من قبل الكنيسة الكاثوليكية.
5- فرسان الهيكل :
فرسان الهيكل أخذوا تابوت العهد من الأراضي المقدسة وقيل بأنهم ربما أخفوه في منجم بجزيرة أوك آيلاند أو حتى في الكنيسة الاسكتلندية في روسلين تشير بعض نظريات المؤامرة إلى أن الماسونيون (أحفاد فرسان الهيكل) يمتلكون تابوت العهد الآن.

6- الملك ارثر