نبذة عن المجلة

جريدة أدبية الكترونية تقوم على مجهودات ذاتية هدفنا رفع مستوى الفكر وزيادة الوعى وتقديم فن راقى وإظهار دور الأدب فى بناء المجتمعات ،ومساعدة المواهب المهمشة فى إظهار مواهبهم ومساعدتهم على تنمية مواهبهم وتقديم الدعم المادى والمعنوى

المادى : هو توفير إمكانيات للنشر

المعنوى: توفير كتاب وورش عمل للتشجيع والتعليم.

مدة النشر : كل أسبوع

المقال الأول
 بقلم|محمد صالح حيدر

نوعه :اجتماعى
كلمات مباشرة

على الرغم من التقدم التكنولوجي الهائل خاصة في العقد الأخير من الزمن بعد إطلاق مئات الأقمار الصناعية التي مثلت قوى إلكترونية عظيمة تم افتتاح الألاف من القنوات الفضائية والتي رأى فيها كثير من الشباب أنها ستكون أداة تعمل على إظهار الحقائق وستكون منبراً تنطلق منه أصوات الشباب الذي ينادي بالتقدم والتغيير ولكن أصبح ماكنا نتمناه شيئا مستحيل الحدوث.و خاصة بعد انخفاض محتوى القنوات الفضائية لأدنى الدرجات وذلك أمراً لم يكن مفاجئاً بل إنه تكون في عدة أعوام خاصة إذا كان هناك من يريد ذلك ففي الدول المتقدمة نجد أدواراً هامة وفعالة للإعلام كما أنه يقيم محتوى هادفا ويسير بخطط واضحة ومحددة يعمل على إتمامها كما أنه يعتبر المرآة الحقيقة التي تعكس الصورة كما هي على أرض الواقع كما يعتبر الإعلام شريكاً هاماً في التطور الصناعي والتجاري الهائل ولكن في مجتمعاتنا العربية أصبحت القنوات الفضائية ترهق ميزانيات الدول مليارات الجنيهات وتحملها أعباءاً إضافية دون أن تقدم الدور الإيجابي والفعال كما أصبحت أداة تعمل على كتم الحقائق وإخفاء السلبيات وأصبحت معارض لهذا الإسفاف وأدوات للانحرف والتخلف. أصبحت تعمل على كتم الحريات وعلى إهدار القوى الشبابية عن طريق التدمير النفسي وإلقاء التهم  من قدر الشباب أصبحت أداة في أيدي الأنظمة الحاكمة والمستبدة والدكتاتورية يحركونها كيفما شاؤوا و تنادي بما يلقي إليها من كلمات وخرجت  بذلك تماماً عن إطار المسؤولية المهنية والأخلاقية والدينية أصبحت تعمل على إغماء الأشخاص ومحاولة الذهاب بعقولهم كيفما شاؤوا.وأصبحت تزين لنا ما نراه قبيحاً ورغم ذلك يريدوا إجبارنا على تقبله كما أصبحت الشخصيات الإعلامية في كثير من القنوات الفضائيه ليست إلا مكبرات صوتية الأنظمة الحاكمة والمسؤولين بدلا من سؤالهم ومناقشتهم وإظهار ماوقعوا به من أخطاء فبدلاً من انحياز الإعلام للمواطن إنجاز للمسؤول الذي يغدقه بالهدايا والأموال أو بالمجاملات وبذلك تخلى الإعلام العربي عن أدواره الإيجابية التي كانت تساهم في التقدم الفكري والعلمي والثقافي والحضاري وأصبح ملاذاً آمناً لناشري البدع والجهل وأصحاب الخرافات وما زاد هذا الأمر سوءاً أنه ما من منزل إلا وبه هذه القنوات مما ترك أثاراً سلبية في المجتمع نراها بأعيننا الآن وخصوصا في الشباب أصحاب القوى العقلانية الغير مكتملة كما أن له أثاراً سلبية على النشء الصغير وأخيرا اتمنى في القريب العاجل أن يتغير الدور الذي يقوم به الإعلام كما أتمنى أن يتطور محتوى القنوات الفضائية ليواكب النهضة العلمية في هذا العصر ويترك أثاراً إيجابية في المجتمع
(مع خالص تحياتي للقراء والمتابعين الكرام ) 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق