فقرة حوار مع كاتب
حوار مع الكاتبة دعاء عبدالرحمن
اعداد
هاجر مصطفى
بسم الله
الرحمن الرحيم
بداية أود توجيه كلمة تقدير للقائمين على هذه المجلة
الأدبية .. مسار أدبي.. فلقد كثُرت المسارات
الأدبية
في الآونة الأخيرة ولكن القليل فقط من يختار ويهدف بل ويستهدف الأقلام الناشئة
المبتدئة
التي
تحتاج إلى الدعم بأنواعه وخاصة الدعم المعنوي, ذلك الأكسير الذي يروي أقلامهم
فتنبت
موهبتهم
أكثر وتزدهر وارفة وتلك خطوة بداية؛ سارية بلا نهاية مادامت هنا أوراق تنبض بمواهب
وليدة
في حاجة
إلى رعاية مركزة. ***- بداية نحب أن نتعرف علي دعاء عبد الرحمن ؟ مشروع كاتبة روائية, مواليد
نوفمبر 1979, آخر
شهاداتي
الدراسية كان دبلومة من المعهد العالي للدراسات الإسلامية.
- نبذة
عن السيرة الذاتية ؟ أول عمل روائي تم نشره على أحد المنتديات النسائية منذ ست
سنوات
تقريبًا
وكان تحت عنوان " إكتشفت زوجي" تبعها بعد ذلك ثلاثة أعمال إلكترونية
أخرى " اغتصاب ولكن
تحت سقف
واحد, مع وقف التنفيذ, ولافي الأحلام" .. ثم بدأت في النشر الورقي في 2015 مع
رواية
" إيماجو
" تلاها عمل ورقي آخر وهو آخر أعمالي حتى الآن وأكثرهم نضجًا وهي رواية
" وقالت لي" ..
ومجموعة
من القصص القصيرة.. جميعها أعمال واقعية حدثت بالفعل.
- بعيدا
عن دعاء عبد الرحمن الكاتبة من هي دعاء عبد الرحمن في الحياة العامة؟
دعاء
عبدالرحمن في الحياة الشخصية زوجة وأم لطفلين شغوفة جدًا بالأعمال الخاصة بتدوير
الأشياء
القديمة
وخصيصًا ورق الكرتون ولكنها لا تنفصل كثيرًا عن الكاتبة أو بشكل أكثر دقة من حولي
لا
يمنحوني
مساحة لهذا الانفصال الذي أريد لأستطيع التعايش مع نفسي أكثر دون ضغوط الحياتين
معًا,
فأحاديث
الزوج والصديقات وحتى أبني الأكبر لا تخلوا من المواضيع حول رواياتي والأغلفة
ومعرض
الكتاب
وحفلات التوقيع وماشابه.
-أحلم
بأن أكون .. لكل منا حلم في الطفولة فما هو حلمك ؟
- الأحلام
اختلفت مثل كل شىء في هذه الحياة, ففي الطفولة والمراهقة كنت عاشقة لكرة اليد "
الطائرة" وكنت أمارسها وشغوفة بها لدرجة
كبيرة حتى أنني كنتُ أحلم بالبطولات وكيف ستكون مع
فريقي
الذي كنت منضمة إليه, ولكن مع إصابة عمودي الفقري تقهقرت جميع الأحلام . ثم عادت
ونبتت
أثناء الدراسة الثانوية حول حقول الشعر والأبيات والأعمال الأدبية الروائية وخاصة
الفصحى
وأصبح الشغف هو أشعار ابراهيم ناجي
وعبدالله الفيصل ونزار قباني ثم محمود درويش .. وفي
الأعمال الأدبية جميع عمالقة الأدب وقتها
.. محفوظ وجوده السحار وغيرهم.. وهناك وجدت نفسي
وحلمي
الأخير.. حتى الآن!
- من
أول من شجعك على الكتابة ؟ على سبيل الترتيب كانت في البداية قارئاتي ومتابعاتي من
الفتيات
اللآتي أحببن أول عمل روائي كتبته وقد كان موجه لهذا السن الصغير حينها وهو مرحلة
الانتقال
من الثانوية للجامعة ولم تخذلنني حقًا سواءً في التشجيع أو الرسائل التي كانت
تنبىء عن
أن شىء ما تغير بداخلهن بسبب هذه
الرواية.. بعد ذلك وعندما علم زوجي بالأمر شجع الأمر ودعم
دعاء
عبدالرحمن الكاتبة ومازال حتى الآن يدعمها ويقف خلفها.
- مِن
من أخذتى خبرتك ككاتبة؟ من الكتابة نفسها والخبرات الصغيرة تراكمت مع المحاولات
ودعم ذلك
القراءة
الكثيرة في مجالات روائية مختلفة متأثرة بطرح الحقائق على طريقة الأستاذ عبدالوهاب
مطاوع بشكل ربما يكون صادم أحيانًا ولكنه
واقعي تمامًا.
- ما
هيا حكايتك مع الكتابة؟ ومتى لاحظتى موهبة؟ ككتابة خاصة سرية ومجرد موهبة صغيرة
كانت
منذ
سنوات طويلة ولكن كأعمال يقرأها الناس جاءت بالمصادفة, فلم أكن أنتوي أبدًا ولم
تكن لديّ
القدرة
على نشر ما أكتب على الملأ, وفي أحدى المرات وعلى أحد المنتديات النسائية قرأت
رواية
رومانسية
وحدثت لي صدمة من تعليقات الفتيات الصغار على الأحداث التي لو فكرت إحداهن في
تقليد
بطلتها لهلكت كفتاة وابتلعها الحب الغير شريف الذي تمنت الفتاة أن تعيشه كما وصفته
الكاتبة
وقتها,
فانتابتني حالة غريبة سميتها وقتها " حالة دفاع عن العفة" وأخذت على عاتقي كتابة رواية
تصحح
مفاهيم الحب لديهم من البداية للنهاية, وقتها وعلى منتديات أخرى كانت هناك كتابات
محترمة
بالفعل
ولكن لم تكن هناك أعمال موجهة للمراهقات بشكل خاص تتكلم عن الحب الحلال وتشرح
عالم المنتقبات والملتحيين من وجهة نظر
أخرى غير الذي يعرضها الإعلام, وربما لهذا السبب تم
اطلاق هذا المسمى على رواياتي " روايات الحب
الحلال" والحمد لله بعد ذلك دخلت كاتبات أخرى
إلى هذا
المجال وتحت هذا المسمى واتسع الأمر و خرج من حدود المنتديات النسائية للنشر
الألكتروني
ثم الورقي.
- نبذة
عن عملك القادم وعلى سيكون بلون مختلف عن أعمالك السابقة ؟ سيكون لون مختلف تمامًا
إن شاء
الله كحكاية وحبكة ولكن لن أستطيع حرقه ولا حتى بنبذة صغيرة ... ولكن كالعادة أسم
العمل
سيصنع
بيئة نقضية مثمرة لمن سينظرون إلى الأسم نظرة سطحية خالصة.
- ما أحب
أعمالك الي قلبك ؟ أول عمل " إكتشفت زوجي"
- أى
الأوقات تجدينها مريحة في الكتابة ؟
أي وقت
أشعر فيه بالإقبال على الكتابة وعادتًا ما تأتي هذه الأوقات إما صباحًا ما بين
الفجر والظهيرة
وإما بعد
منتصف الليل إلى الفجر, يعتمد هذا على الخلوة والراحة النفسية وانتهاء مسؤولياتي
اليومية.
- معروف
عنك مساعدتك للمواهب الشاب .. لأى حد تعتقدينها قادرة على أحداث تغيير فى المجال
الأدبى
والروائي ؟
المواهب
الشابة هي كل شىء, فكل شىء ناضج رائع كان له بداية ما, مرتبكة ربما ولكن لولا
البدايات
لما كانت
النهايات.. أما التغيير فهو سيحدث ويتطور في كل الأحوال ولكن نوعيته تعتمد على هدف
كل
منهم في
الكتابة والغالب عليه, فمنهم من يريد الكتابة للكتابة نفسها كموهبة وإخراج زفرات
لا
تحتملها
النفس وعيش حياة أخرى موازية تحدها الأحلام من كل جانب, ومنهم من يريد منها
المكانة
وتحقيق
ذاته ومنهم من له هدف تنموي كان أو ديني أو إصلاحي .
- أكثر
ما تتمناه دعاء عبد الرحمن من قلمها؟
أن يكون
لي لا عليّ أمام الله
- هل
أعطيت قلمك بقدر ما أعطاكى؟
لا للأسف.. أنا في رحلة مع قلمي ذهاب وعودة, ولكن
لظروف حياتية ونفسية خارجة عن إرادتي
ومسؤوليات
كثيرة أحملها وحدي وليس
- هل
أعطيت قلمك بقدر ما أعطاكى؟
لا للأسف.. أنا في رحلة مع قلمي ذهاب وعودة, ولكن
لظروف حياتية ونفسية خارجة عن إرادتي
ومسؤوليات
كثيرة أحملها وحدي وليس لتكاسل أو ترك.
- كلمة
أو رسالة أخيرة للقراء؟ أقول لهم نصيحة قالها الأستاذ عباس محمود العقاد .. ليس
هناك
كتاب أقرأه ولا أستفيد منه شيئًا
جديدًا، حتى الكتاب التافه أستفيد من قراءته أني تعلمت شيئا جديدًا
هو ما هي
التفاهة؟ وكيف يكتب التافهون؟ .
فلا
تبتأس إذا وقع بين يديك كتابًا لم يُعجبك من وجهة نظرك أو وجدته سطحيًا, فمهما كان
بالتأكيد
ستخرج
منه بشىء ما.
بداية أود توجيه كلمة تقدير للقائمين على هذه المجلة الأدبية .. مسار أدبي.. فلقد كثُرت المسارات