الفقرة
الخامسة: سلسلة بوليسية
بقلم|ندى
أشرف
عاد لينتقم
ترجل النقيب أحمد من سيارة الشرطة في إحدي الشوارع الراقية بالقاهرة و
التي يسكنها علية المجتمع، كان الشارع يضج بسيارات الإسعاف و رجال الصحافة و
الاعلام فكان كل منهم يسعى للحصول علي سبق صحفي عن الحادث الذي انتشر كالنار في
الهشيم ولما لا
فالقتيل هو رجل الأعمال المعروف يسري كامل , توجه حازم مباشرة لمكتب
المجني عليه حيث موقع ارتكاب الجريمة , كانت الغرفة لا تتسع لقدم ف رجال البحث
الجنائي يجمعون الأدلة و يرفعون البصمات و الطبيب يفحص الجثة ,دار بعينيه في
المكان ثم توجه للملازم احمد و قال: ايه الاخبار
أحمد : قضية قتل انما ايه تجنن ,مكنش فيه حد فى البيت و لقوه الصبح
مقتول .
حك حازم مقدمة رأسه و قال : طيب يلا عشان منضيعش وقت
*************************
توجه حازم للطبيب الشرعى و قال: ممكن اعرف ايه انطباعك المبدئي يا
دكتور؟
خلع الطبيب قفزاته و بدأ يدون ملاحظاته عن الجريمة و قال :الجريمة
حصلت من 5 ساعات من دلوقتى يعنى حوالى3 الفجر ؛ الواضح مبدئيا أن القتل مكنش عمدا,
واضح انه كان خلاف بين الجاني و المجنى عليه نتج عنه تهور القاتل, لأنه استخدم
أبجورة المكتب و مكان الإصابة في الراس من الأمام مباشرة أدت لموت المجنى عليه في
الحال.
تساءل احمد :مفيش أى ًمقاومة من المجنى عليه .
الطبيب :لا ,واضح أن الجاني شخص موثوق فيه و أن الموضوع كله مكنش عمدا
و المجنى عليه اتفاجئ ,مافيش اي مقاومة من المجني عليه .
توجه حازم لرافعي البصمات: فيه بصمات غريبة, أو حاجة تدل أن فيه حد
غريب دخل الفيلا ؟
رفع رئيسهم راسه عن العمل وأجاب: لسة منقدرش نحدد ده دلوقتي ,هو
الواضح حاليا أن مفيش أي بصمات غريبة بس ده طبعا مش دليل لان الجاني ممكن يكون لبس
جوانتي أثناء ارتكابه الجريمة ,و لسة هناخد بصمات اللي بيشتغلوا هنا و بصمات
عائلته , لكن لفت انتباهي محاولة لفتح الخزنة و فشلت لان اللي حاول ميعرفش الرقم
السري يعني القاتل كان بيحاول يسرق و ده عرفته من اللوك اللي جهاز الخزنة عمله لكن
البصمات ممسوحة الابجورة اللي هي أداة الجريمة مش عليها بصمات.
تركه حازم و توجه لأحمد و قال: فين اللي بيشتغلوا هنا, انا عايزك
تشوفهم و تبدا تستجوبهم.
أومأ له أحمد موافقاً و قال:حاضر , بس انت بتشك في الخدم
حازم: حاليا كله في دائرة الاشتباه خصوصا بعد كلام الدكتور,حد من اهله
هنا ؟ هو ليه بنت واحدة مش كدة؟
احمد: اه , بنت واحدة متزوجة و عندها ابن شاب لكن زوجها مسافر خارج
مصر , و فيه مدير اعماله و كلهم هنا.
حازم: انا هستجوبهم , و اللي يخلص يرجع المكتب عشان نبدا نحصر المشتبه
فيهم و انا استعجلت تقرير الدكتور و الادلة الجنائية .
************************
و في اليوم التالي كان حازم يجلس علي مكتبه يرسم خريطة ذهنية للمشتبه
بهم ممن حقق معهم , التي تحوي عدة دوائر كتب في اثنين منها فقط، الدائرة الأولى
ياسر ,الثانية سلوى,و ينتظر احمد حتي تتضح الصورة أمامه كاملة ,وعندما أنتهي ارتشف
فنجان قهوته كاملة و نظر للساعة ثم أمسك بهاتفه و قبل أن يضغط أتصال فتح أحمد
الباب, نظر له حازم بتوعد
فبادر أحمد: عارف عارف اتاخرت , بس انا مش استجوبتهم بس لا انا جمعت
تحريات عنهم و ده اهم.
حازم:اتفضل اتحفنى.
احمد: : الخدم عبارة عن جنايني و بواب, و دول بشهادة الشهود وقت
ارتكاب الجريمة كانو في المسجد اثناء صلاة الفجر, الخادمة و الطباخة شغلهم من
7صباحا ل10 مساءا يعني مش متواجدين وقت ارتكاب الجريمة برضه.
نيجي بقي للمهم الممرضة و هي مقيمة مع المجني عليه و هي اللي اكتشفت
الجريمة, تحرياتي عنها المهمة جدا,ليها اخ مدمن هيروين و هي صحيح ممرضة بس بتقيم
في منزل المريض هروبا منه و مع ذلك هو بيستولي علي معظم المرتب .
حازم: بلطجي يعني.
أومأ احمد: بالظبط, و انت عملت ايه ؟
حازم: انا معنديش حد خارج دائرة الاشتباه غير الحفيد و زوج بنته
الحفيد التحريات اثبتت انه كان وقت ارتكاب الجريمة في كافيه مع صحابه
بيتفرجوا علي ماتش أجنبى اللى بتكون الفجر دى , زوج بنته مسافر خارج مصر, البنت
اسمها سلوي هي بنته صحيح و زعلانة عليه لكن ليها دافع حالتها المادية صفر خصوصا ان
زوجها اشهر افلاسه قريب, و المجني عليه كان بخيل و معرضش عليها حتي المساعدة,و
مكنتش في بيتها وقت ارتكاب الجريمة هي كانت في الفيلا و مشيت بليل قبل الخدم ما
يروحوا , فاضل مدير اعماله ياسر ده محل ثقة المجنى عليه يعرف كل اسراره اللى
اكتشفت انه يعرف الوصية اللى بنته متعرفهاش اللى كان موزع كل املاكه فيها بشكل
قانونى, و الوصية دي كانت علي مكتبه و كان معاها شيك بمبلغ محترم باسم بنته , واضح
انه كان ناوي يساعدها بالمبلغ ده .
احمد :يعني كدة المشتبهه فيهم ياسر و سلوي و اخو الممرضة .
وافقه حازم و قال : بالظبط ,كله هيبان مع التقارير اللى هتوصل بكرة .
***************************
اليوم التالي و مازال احمد و حازم يبحثون حول المشتبه بهم لتحديد
القاتل
دخل العسكري مكتب حازم بعد أن طرق الباب و سُمح له بالدخول و سلم
مجموعة تقارير الطب الشرعي و الأدلة الجنائية ,تفحصها حازم و وبدأ يضع علامات على
الجمل الهامة .
أن المجنى عليه قُتل قبل محاولة فتح الخزنة
وجود شعرة في احد أظافر المجنى عليه لا تنتمى له ولا لأحد من عائلته
,يتضح أنها علقت بأظافره عند مقاومة الجاني
احمد : يعنى ايه .
حازم :يعنى ده حد مخطط كويس و كان هدفه القتل.
رأى علامات عدم الفهم علي احمد فأستأنف :أحنا عندنا تلاتة مشتبه فيهم
,اخو الممرضة و ده مستحيل لان هو هيكون هدفه السرقة فالمنطق يقول لوهو اللى عملها
هيسرق الاول و فهيظهر المجنى عليه هيقتله انما هيقتله الاول ليه زى ما التقرير وضح
.
سلوى بنته لو هى هيتعرف بسهوله من تحليل الحمض النووى للشعرة .
و هنعرف نثبت انه ياسر بنفس الشعرة ،لان التحريات عن ياسر اثبتت ان
ياسر كانت علاقته ب المجنى عليه غير طبيعية لانه والده كان من منافسين المجنى عليه
و مات و ياسر صغير و لما كبر اشتغل مع المجنى عليه و كسب ثقته بسرعة كبيرة لانه
ذكى و نشيط.
**********************
بالفعل تم ألقاء القبض علي ياسر الذي انكر, و لكن شعرة أودت به !!!!!