نبذة عن المجلة

جريدة أدبية الكترونية تقوم على مجهودات ذاتية هدفنا رفع مستوى الفكر وزيادة الوعى وتقديم فن راقى وإظهار دور الأدب فى بناء المجتمعات ،ومساعدة المواهب المهمشة فى إظهار مواهبهم ومساعدتهم على تنمية مواهبهم وتقديم الدعم المادى والمعنوى

المادى : هو توفير إمكانيات للنشر

المعنوى: توفير كتاب وورش عمل للتشجيع والتعليم.

مدة النشر : كل أسبوع

الرواية الثالثة :عناق ميت
بقلم :نورا محمد القرط
الفصل الثاني 
وكما علمنا أن دنيا مدرسة رسم ،تعطى الحصه ف جو من الروتين اليومى الذى لا يتغير وحتى الغرفة منقسمة إلى نصفين النصف الأول: يوجد فيها الطلاب ومكتب المُعلمة ، والنصف الآخر لا يصلُح حتى لسكنى الحيوان متسخ وبه أتربة والإضاءه معدومة إلى حد ما،
ايه المكان دا مش قادرين يرتبوا المكان ع الأقل! المكان وسخ وكمان فيه ريحة مش كويسة خالص. "دنيا تتحدث إلى مريم ".لترد مريم متعجبه!
احمدي ربك، أنا مدرسة موسيقى اد الدنيا أهو ومعنديش أوضة موسيقى.
خلاص خلاص، بس يا مريم يارتني مافتحتك.
خلاص أسكتى خالص.
ثم دخل صف ليأخد حصته . وظلت مريم مع دنيا فلم يكون لديها أي حصص.
دنيا أيه رايك ف الخاتم دا؟؟
"يا دينا"
ترفع صوتها بنبرة حاده ، يلتفت التلاميذ الذين كانو مشغولين في الكلام والتلوين فى ذهول.
 وتلتفت دنيا بتعجب ومريم تضحك ضحكه خبيثه.
ايه يا مريم سرعتينى ‘‘تقولها دنيا بتعجب"
سوووووووري.
:هااه عاوزة أيه
:كنتى سرحانة ف أيه
.لامفيش
.لسه يا دنيا
لسه ايه، ثم تصرخ ف الأولاد
،اسكتوا بقى ياولاد.
دنيا متوهيش،
.اتوه ايه، هو أنا فاهمة حاجة أصﻻً
 حسين هو حب دنيا الأول، الذى لا يزال له بقايا في قلبها رغم أنه تزوج ورغم انه حب من طرف واحد، وهو لا يعلم عن حبها له شيء كان يسكن مامها لكنه أنتقل بعد ذلك، وكان أيضاً يعمل فى الكليه التى كانت فيهاوكان
أكبر منها ب5 سنوات
 وكانوا يتحدثون أحياناً مع بعض بشكل طبيعي.
حسين ايه!!!! دلوقتى أنا مالي وماله أنتى كمان، دي حاجة كانت من زمان وخلاص خلصت وهو خلاص أتجوز وخلف أطلعي من دماغى بقي.
اممممممم ((قالتها وعينها غيرمصدقة)).
امممم ،،ايه بس أنتي بتاكلى بسبوسه، أسكتى شويه .
 امال مالك!
مفيش بفكر ف حياتى اللى عاوزة تغيير.
،عندك حق
ويقطع كلام مريم جرس الحصه فتهرول مريم إلى صفها سريعة،
.طب سلام مؤقت
.سلام
يدخل صف أخر إلى غرفة الرسم، وهو الصف الرابع الإبتدائى ليأخذ الحصة فى نفس الجو الرتيب، وكل الطلاب يرسمون والحصة عادية جداً.
تلاحظ دنيا بنت جالسة ف أخر الغرفة وحيدة تنظر إلى الأرض ، فتذهب دنيا إليها لتعرف ما بها.
.أزيك يا جميل ،اسمك ايه ؟
البنت لا تلتفت لدنيا، وتظل تنظر إلى الأرض وتقول
اسمى دنيا،
ايه دا على اسمى ، مش بترسمى ليه زي أصحابك.
،مش بحب الرسم
،طب جربى
لا قولتلك مش بحب الرسم (تقولهابأنفعال)
فيلتفت الطلاب،
خلاص ياولاد كملوا.
فيعود الطلاب، إلى ما كانوا يفعلونه ؛ وتلتفت إليها وتقول بصوت منخفض ؛ انتى متعرفيش إن كدا عيب، (( تظل الفتاه تنظر للأرض ))، وكدا كمان عيب المفروض تبصيلي وأنا بكلمك.
الفتاه ع حالها!!
ثم تتركها دنيا وتسير في الصف ، وتنادى عليها بنت تسمى فرح ، وتقول لها بصوت منخفضمتزعليش منها يا مس ،لا لا مش زعلانة، بس هى مالها.
محدش عارف هي كدا من السنة اللي فاتت مع إنها مكنتش كدا خالص.
يقف على كلام البنت رنين الجرس ليعلن إنتهاء الحصه ، تلتفت دنيا وتقول لها،
طيب ماشى يا جميل يلا روحى عشان تلحقى الحصة بتاعتك الجاية. .
غادر جميع الطلاب من الغرفة، وظلت دنيا تنظر إلى تلك الفتاة، و شيء ما تملَّك قلبها نحو تلك الفتاة الغريبة.
((عزيزي القارئ لعل قد خطر فى
بالك أن تلك البنت ابنة حسين))
اذا كنت فكرت فى ذلك إذن ،الأفلام الهندي أكسبتك خبرة ولكن أجل هي ابنه حسين ولكن دنيا لا تعرف .
تقف دنيا متكأه على المكتب وتحدث نفسها فى تعجب،
،والبنت دي مالها دي كمان
ثم تسير بضع خطوات لتصل إلى نصف الأخر من غرفة الرسم حيث تقول لنفسها  المكان الغير مرتب،
طيب ودا كمان !طب ما أنا أنضفها ونوسع الأوضة كدا.
(يدخل عليها ستاذ يسري ليراها واقفة عند تلك الغرفة، وأستاذ يسرى هو استاذ رسم 30
عاماً، ووسيم إلى حداً ما، وليس متزوج، طويل القامة، دائماً مايبدو عليه ملامح التوتر والإنفعال .) وما أن رأته دنيا حتى القت عليه التحية.
صباح الخير يا استاذ يسري:
:صباح النور يا أستاذة
؟بقولك يا أستاذ يسرى
.بقولك! يقولها فى تعجب
أنا أسفة :قصدي كنت عاوزه أسألك فى حاجة.
:اتفضلى
كنت عاوزة أنضف الجزء دا، على الأقل يوسع الأوضة.
تقصدي دا (مشاوراً بيده إلى تلك الغرفة)
ايووووون.
يكون أحسن إنك متعمليهاش، عشان دي خربانة، ومفيش حد هيرضى، وأنا بحذرك أوعي تقربي منها عشان مش من المفروض حديقرب منها. ثم رحل وكان غاضب.
ايه الرجل المجنون دا! ازاي يتكلم معايا كدا. "مُعقد"
(يخرج يسري من الغرفة ويصتدم بمريم وهو عابس الوجه ،ثم ينظر إليها بإحتكار ،ويمشى يهمهم بالكلام غير المفهوم)
فتستغرب مريم !وتقول " ايه البنى آدم دا"
تدخل ع دنيا تجدها تكلم نفسها قائله :"رجل معقد صحيح"
مبروك الهبل بتكلمي نفسك ليه !يا أخرة صبري.
.مفيش مفيش
طيب بس واقفة هنا ليه عند الأوضة القذرة دي!
كنت عاوزة أنضف الجزء دا، ايه رأيك تساعدينى؟.
نعم ؟.
ايه بس؛ هنبقي ننضف هدومنا.
خلاص تمام.. نجي بعد الضهر أحسن، يكون الكل مشي وعم علي يدخلنا، و.أنا بيتي قدام المدرسة لو اتأخرنا تبقى تباتى عندى.
لا أبات ايه! .. بس فكرة حلوة يا مريم، أومال بيقولو عليكى غبية ليه!
"ثم يضحكون"
طب خلاص يا مريم احنا هنخلص بدرى، وهتصل بأمي أقولها إني هتأخر.
.ماشى
أنطلق صوت جرس يُعلن إنتهاء حصة، وبداية حصة أخرى، تلتفت مريم إلى صوت الجرس وتقول"طب أنا ورايا حصة سلام مؤقت"
 تبتسم دنيا وتقول سلام.
إقتباس الحلقة القادمة
أصبح جو الغرفة كالضباب ،ولم تفهم دنيا ماذا يحدث! ومع
إستمرار تلك الحالة حتى رأت لوحة،
والمُلفت للنظر أن تلك اللوحة هي طبق الأصل من الحلم الذي كانت تحلم به أتتذكرون ؟؟
إنها تجد نفسها دائما في جزيرة وسط المحيط، و الموج يرشها **
كانت اللوحة عبارة عن صورة مصغرة إلى ذلك المشهد، أقتربت من اللوحة، حتى كادت أن تصل لها فمدت يدها لكي تلمسها بتردد ،تقدم إصبعوتأخر الآخر
وما أن لمستها ،فحدث مالم يكون متوقع..*

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق